أفلام عديدة “للكبار فقط”.. والبقية تأتي

الناقد السينمائي مصطفي درويش الرئيس الأسبق للرقابة علي المصنفات يري أن الرقابة تعاني من “ازدواج المعايير” ويقول: فيلم عادي مثل “البيبي دول” للكبار فقط وفيلم “خطير” مثل كباريه مسموح مشاهدته لجميع الأعمار. المشكلة ليست في البيرة والنسوان.. المصيبة في الرسالة التي يوجهها الفيلم في النهاية عندما أفلح الإرهابيون في تفجير الكباريه. ورغم ذلك الفيلم ليس للكبار فقط. وهذه رسالة تأثيرها الفكري علي عقول المراهقين أخطر مائة مرة من البيبي دول الذي لن يفهمه أحد سواء كبارا أو صغاراً بسبب “الثرثرة” أما فيلم “الغابة” هو للكبار فقط رغبة في حماية دور العرض من “التكسير” لأن الكبير عاقل سينصرف من السينما في هدوء وهو يلعن اليوم الذي شاهد فيه فيلماً مثل هذا!! بينما الصغار لا أحد يتوقع تصرفهم!

هل اضطررت لوضع لافتة “للكبار فقط” علي أفلام مصرية في الستينيات عندما كنت مسئولاً عن الرقابة؟.. يقول مصطفي درويش:

– لا أذكر ذلك.. كنا نضع أحياناً لافتة للكبار فقط علي بعض الأفلام الأجنبية التي تحتوي علي بعض المشاهد الخادشة للحياء ولا استطيع حذفها لأهميتها أو لجمالها. لكن الأفلام المصرية لم نكن نقول عليها للكبار فقط مهما كانت التجاوزات. وهل هناك أكثر من “القاهرة 30” زوجة مدير مكتب الوزير تعاشر الوزير “يا نهار اسود” أو في فيلم “السكرية” سي السيد رمز الرجولة ورب الأسرة يرقص طول الليل مع المومسات “يا ساتر”!!.. كل هذه الأفلام لم تكن للكبار فقط. بعد ذلك أصبح التضييق عند العرض التليفزيوني بينما كانت دور السينما أكثر حرية. لكن اليوم الرقابة “مذعورة” سواء في التليفزيون أو في دور العرض!!

سلام عبدالمولى الاهلاوى