مخرج متعدد المواهب على ضفاف النيل

بقلم مصطفي درويش
ولد توجو مزراحى فى الثانى من يونية ١٩٠١ بمدينة الأسكندرية , و جاءه الموت فى الخامس من يونية لعام ١٩٨٦ أى عن عمر يناهز الخامسة و الثمانين , تاركا إرثا من الإبداعات جاوز السبعة و ثلاثين فيلما روائيا طويلا.
ومما يعرف عنه أنه, قبل الإنشغال بصناعة الأطياف, كان قد نجح فى الحصول على شهادة ال
“بى-إتش-دى” فى علم الإقتصاد,  وفوق هذا كان يجيد عدة لغات من بينها لغتنا العربية.
هذا و معروف عنه أنه بدأ مشواره السينمائى بفيلم الكوكايين أو السقوط إلى الهاوية  ١٩٣٠ الذى أنتجه فى الأستوديو الخاص به فى  مدينة الإسكندرية, التى كانت تعرف فى ذلك الزمان بعروس البحر الأبيض المتوسط .

togo-mizrahi
ومن بين أعماله الغزيرة بعد ذلك رباعيته  تحت اسم بطلها “شالوم” ومعناها بالعربية “سلام” والتى ترجع إلى عام ١٩٣٤. وفى تسعة من أفلامه, أسند البطولة لواحد من أشهر نجوم الملهاة وقتذاك “على الكسار”, والذى اشتهرباسم “بربرى مصر الوحيد”, وأخص بالذكر من بين الأفلام التسعة :
خفير الدرك (١٩٣٦)
الساعة سبعة (١٩٣٧)
ألف ليلة وليلة (١٩٤١)
على بابا والأربعين حرامى (١٩٤٢).

والغريب فى أمر “الساعة السابعة” أن فيه من سمات الواقعية الجديدة الشئ الكثير, رغم أنها جاءت بعده بحوالى ثمانية أعوام, بعد هزيمة الفاشية عام ١٩٤٥!!
ومن أفضال مزراحى على السينما المصرية والتى جعلت منها منارة من الخليج العربى فى المشرق وحتى المحيط فى بلاد المغرب و شمال أفريقيا, اكتشافه لكوكبة من فنانى الكوميديا والغناء, أذكر من بينهم “على سبيل المثال لا الحصر” على الكسار و فوزى الجزايرلى وابنته إحسان و اسم شهرتهما بحبح و أم احمد, وليلى مراد, وقد أخرج لها أربعة أفلام, بدأت ب
(ليلى بنت الريف” (١٩٤١) وانتهت ب”ليلى فى الظلام” (١٩٤٤”

وكانت نهاية حياته مع الأطياف بمسك الختام وهو فيلم “سلامه” (١٩٤٥) أجمل أفلام كوكب الشرق أم كلثوم فحلق بها إلى لغة السينما, وبه انتهت حياه حافلة فى مصر, إذ غادرها دون عودة إلى إيطاليا, حيث انطفأت شمعة أضاءت سماء
دنيانا

رابط لبعض افلام توجو مزراحي علي يوتيوب
المندوبان
الدكتور فرحات
غفير الدَّرك
شالوم الرياضي
العز بهدله
الساعة سبعه
انا طبعي كده
سلفني تلاته جنيه
الباشمقاول
الف ليلة وليلة
ليلي بنت الريف
ليلي
علي بابا واربعين حرامي
ليلي في الظلام
نور الدين والبحاره الثلاثة
سلامه