جوائز المهرجان وداء النسيان

لأن داء حارتنا النسيان، كما قال بحق أديبنا “نجيب محفوظ”، فقد نسينا أفعال لجان تحكيم المهرجان القومي للسينما المصرية في الأعوام السابقة. نسينا منح جائزة أحسن فيلم “للجراج” وعلاء كريم ونسينا أخطاء أخرى أخطر وأكثر هولاً.

من هنا دهشتنا حتى يومنا هذا، دهشنتا لانفراد فيلمي “جنة الشياطين” و”الأبواب المغلقة” بجميع جوائز المهرجان القومي السادس، فيما عدا جائزة السيناريو والجائزة الثالثة للإنتاج.

ودهشتنا لخروج فيلم “داود عبد السيد” الأخير “أرض الخوف” من مولد المهرجان، صفراً بلا جوائز.

فوضى ودهشة ونسيان

وكان أولى بنا، والحق يقال، ألا نندهش ولكن ما العمل؟ وداء حارتنا النسيان.

ولأن الفوضى التي سادت جميع عروض المهرجان، قد حالت بيني وبين مشاهدة “الأبواب المغلقة”، لصاحبه المخرج “عاطف حتاتة”، وهو الفيلم الفائز بجائزة مهرجان البحرين السينمائي الأول (2000). كما حالت بيني وبين مشاهدة “أولى ثانوي” الفيلم الفائز بفتات مائدة المهرجان.

فسأكتفي بالحديث عن”جنة الشياطين” المتوج بسبع جوائز، هي ولا شك، أهم جوائز المهرجان، إذ تدخل في عدادها جائزتا أفضل فيلم وإخراج، فضلاً عن جوائز أفضل ممثل رئيسى وتصوير وموسيقى تصويرية وتوليف.

والسؤال: هل “جنة الشياطين” يستأهل كل هذا التقدير؟

مصداقية الجوائز

بداية أرى من اللازم أن أشير إلى سابقة خروجه من أيام مهرجان دمشق السينمائي الأخير (1999) متوجاً بجائزته الكبرى.

ورغم الإشادة به من قبل حشد هائل من النقاد، أحجم الجمهور عن مشاهدته.

ولا أدل على ذلك من انحدار ايراداته في إحدى دور المجمعات السينمائية الجديدة إلى أربعة وعشرين جنيهاً، وهو مبلغ زهيد بكل المعايير، خاصة وأن الفيلم كان يجري عرضه في أيام العيد.

وعلى كُلٍ، فصاحب الفيلم هو المخرج الشاب “أسامة فوزي”، وبطله النجم “محمود حميدة” الذي لا نراه طوال عرض الفيلم، إلا ميتاً.

والفيلم، كما تقول عناوينه، مأخوذ مع بعض التصرف الذي أراه كبيراً من رواية للأديب البرازيلي الشهير “جورج أمادو” واسمها في الأصل “الرجل الذي مات مرتين”.

خيانة مع سبق الاصرار

والحق، أنه فيلم غريب، خارج عن المألوف في كل شيء ومن بين غرائبة الكثيرة، فضلاً عن بطله الميت دوماً، قول كاتب السيناريو “مصطفى ذكري” أنه كان لابد من خيانة رواية “أمادو” واستعماله كلمة تشويهها في عناوين الفيلم، وافتخاره بإدخال تفاصيل بديلة لبعض تفاصيل الرواية، أبرزها “سنتا طبل”.

ويقصد “ذكري” بتلك السنتين الصناعيتين في فم الميت “طبل” اللتين قام أحد شياطين الفيلم الثلاثة بخلعها، أو بمعنى أصح بسرقتهما بوهم أنهما من الذهب الخالص. فتفصيلة السنتين هذه، ليس لها أي وجود في رواية الأديب البرازيلي.

وفيما لو استثنينا “حميدة” لبلبة، والمصور “طارق التلمساني”، فجميع من شاركوا بدور كبير في صنع الفيلم من الشباب.. “فسري النجار” و”عمر واكد” و”صلاح فهمي” و”كارولين خليل”، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة مساعدة، هم جميعاً من جيل جديد، ذي طابع خاص في الأداء ومؤلف الفيلم “خالد مرعي” هو الآخر شاب في مقتبل العمر.

وكذلك الأمر بالنسبة لكاتب السيناريو والمخرج، فكلاهما في ريعان الشباب، وكلاهما ليس في رصيده قبل “جنة الشياطين” سوى فيلم واحد “عفاريت الأسفلت” بطولة “محمود حميدة”.

والبادي من ذلك الرصيد المتواضع أن كليهما، أي”ذكري” و”فوزي” مولع برصيد حياة الهامشيين وهذا الولع لا يعيبهما في شيء.

فالهامشيون ناس من الناس، والعرض لحياتهم في لغة السينما من طبائع الأمور، كما هو الحال في لغة الأدب، وذلك بحكم وجودهم في المجتمع، وبحكم ازدياد عددهم ومشاكلهم في ظل رأسمالية منتصرة ومتوحشة معاً.

والسيناريو لم يعرض لحياتهم من هذه الزاوية، وإنما عرض لها من زاوية أخرى، مناقضة لها تماماً.

صورة وردية

فحياة الشياطين الثلاثة، وبائعتي الهوى، وهم جميعاً هامشيون، تمر أمام أعيننا، على نحو تبدو معه وكأنها حياة مثلى، علينا أن نسعى إليها، نعيشها، فيما لو كنا نريد حقاً التحرر من أغلال مجتمع عفن، متزمت، حبيس تقاليد بالية، ورهن عادات عفا عليها الزمان.

وعلاوة على ذلك، فمما يؤخذ على السيناريو أنه دار، مع الأسف، حول معان دون أن يقدمها لنا بجلاء ومنطق واضح، يترتب لاحقه على سابقه.

وأغلب الظن أن ذلك الغموض الذي شاب السيناريو، هو الذي حدا بلجنة التحكيم إلى حرمان “مصطفى ذكري” من جائزة أفضل سيناريو، ومنحها إلى “أشرف محمد” صاحب سيناريو “أولى ثانوي”.

وختاماً، يظل لي أن أتساءل: هل كان “محمود حميدة” أهلاً للفوز بجائزة أفضل ممثل رئيسي عن أداء دور لم يظهر فيه إلا في صورة جثة هامدة، لم تنطق بكلمة واحدة، ولم تحرك ساكناً.

تبرير لا تسبيب

قيل في تبرير منحه تلك الجائزة أن الممثل الأنجليزي “جون هيرت” قد جرى ترشيحه لأوسكار أفضل ممثل رئيسي (1980) عن أدائه لدور لم يكشف فيه عن وجهه أبداً، إلا في اللقطات الأخيرة من فيلم “الرجل الفيل”.

غير أنه غاب عن بال أصحاب ذلك التبرير أن “هيرت” لم يكن جثة، كان حياً يتحرك طوال الفيلم معبراً، من خلال الحركة، عن معاناة رجل بائس يائس برأس فيل لا رأس إنسان.

والأهم، أنه، وخلافاً لمحمود حميدة لم يفز بالأوسكار.

!مهرجان يتدهور ورقابة بلا وعي

قبل ستة أعوام، بدأ المهرجان القومي للسينما المصرية فاعلياته، وكانت بداية مبشرة بكل خير.
غير أن هذه البداية كانت، لسوء الحظ، خادعة إلى حد كبير.
فسرعان ما أخذ المهرجان يتدهور حتى أصبح، في نهاية الأمر، مجرد تهريج رخيص يصرف صندوق التنمية الثقافية على عبثه، مئات الألوف من عزيز الجنيهات.
ولأن الضرب في الميت حرام، أخذت على نفسي عهداً، ألا أعرض بالنقد لا من قريب أو بعيد لما يحدث في أيامه ولياليه من مآخذ جسام.
وظللت على العهد مبقياً، لا أحيد عنه إلا فيما ندر، إلى أن حدث أمر، لا يتصور حدوثه حتى في أكثر المهرجانات بؤساً، وليكن على سبيل المثال، مهرجان “أواجادوجو” عاصمة بوركينا فاسو، إحدى أفقر جمهوريات أفريقا السوداء.
فما هو ذلك الأمر الذي جنح بي إلى عدم الحفاظ على العهد؟
مساء يوم الخميس الماضي “22/6/2000” توجهت إلى دار سينما شيراتون النيل، حيث سيجري عرض فيلم “المدينة” لصاحبه المخرج يسري نصر الله، وهو من بين الأفلام الروائية الطويلة، المتنافسة على جوائز المهرجان.

والحق، إنني لم أتوجه إلى تلك الدار إلا بعد دعوة من إحدى المشاركات في إبداع الفيلم، “نادية سعد كامل”، أعقبها وعد منها بأن ثمة بضعة مقاعد جرى حجزها لنفر من النقاد والمفكرين، بالاتفاق مع مدير الدار.
ولأمر ما، جنحت إلى تصديق وعدها، ولعل ما حدا بي إلى التصديق، رغبة جامحة في مشاهدة “المدينة”، رغبة ألهبتها قراءة مقال بقلم المفكر الفلسطيني الأمريكي “إدوارد سعيد” أشاد فيه بالفيلم، على نحو غير مسبوق، بالنسبة لأي عمل سينمائي مصري، فيما عدا ربما “مومياء” المخرج الراحل “شادي عبد السلام”.
وكم كنت ساذجاً عندما لم أتسلح بالشك، فصدقت الوعد.
فعلى سلالم دار السينما شاهدت حشداً منتظراً السماح له بالدخول.
وما هي إلا ثوان، حتى قالت لي صاحبة الوعد، إن جمهور حفل السادسة مساءً حيث يجري عرض فيلم “كلام الليل” سيمتنع، بعد انتهائه وانتهاء مناقشة الفيلم، عن مغادرة دار السينما حيث يحتفظ بمقاعده، ما يتيح له فرصة مشاهدة فيلم التاسعة مساء، أي “المدينة”.
القاعدة والاستثناء
وإن الأمل في العثور على مقعد خال مثل أمل إبليس في الجنة.
ولا غرابة فيما يحدث، وقد قاربت الساعة التاسعة والنصف، فالقاعدة في جميع عروض المهرجان هي الفوضى، والاستثناء هو الالتزام بالنظام.
وهكذا وجدتني في مأزق بعد سماع هذا الكلام تصرح به صاحبة الوعد.
ولم تطل حيرتي كثيراً، وها أنا ذا أشق طريقي بصعوبة، وسط زحام شديد، حتى كتب لي أن أنجو، وأعود إلى بيتي سالماً، معافى.
وما أن أفقت من هول صدمة معاناة الإحباط، حتى تسائلت أيرجى أي خير من مهرجان له من العمر ستة أعوام، ومع ذلك تدار عروضه على هذا النحو البربري المفلوت العيار؟
وأليس هذا الانفلات بمثابة سجل ناطق صارخ بجميع عيوبنا التافهة والجسيمة معاً، الأصيلة والدخيلة معاً؟
وإلى متى الاستمرار في هذا السقوط من شاهق.. من شاهق جداً؟
العجب العجاب
والآن إلى قصة أخرى عجيبة، وما أكثر القصص الجديرة بالدخول في باب العجب العجاب، خاصة في أيامنا هذه.
قبل عامين أو يزيد، ثار جدل مفتعل حول فيلمين أمريكيين، من إنتاج مصع الأحلام، أولهما “مدينة الملائكة” من إخراج (براد سيلبرلنج) وتمثيل (نيوكلاس كيج) و(ميج رايان).

والآخر “قابل جو بلاك” من إخراج (مارتين برست) وتمثيل (براد بيت) و(أنطوني هوبكنز) الفائز بأوسكار أفضل ممثل رئيسي عن أدائه في “صمت الحملان”.
أما لماذا ثار الجدل حولهما، فذلك لأن كليهما بطله ملاك من الأطهار.
وقبل شهور من مجيء نسختيهما إلى بر مصر، ثارت ضجة كبرى حول ترخيص الرقابة بالعرض العام لفيلم “حليف الشيطان” وبطله “آل باشينو” في دور شيطان رجيم.
ولأن الضجة ما ثارت إلا لأن البطل شيطان، فما بالك إذا كان البطل ملاكاً طاهراً.
وتهرباً، ولا أقول، خوفاً من تحمل مسئولياتها، عرضت الرقابة أمر الفيلمين على لجنة الرقابة العليا المشكلة من خمسة عشر عضواً.
وفيما أتذكر، خلص أعضاء تلك اللجنة بالإجماع إلى أن كلا الفيلمين جاء خالياً من أية شائبة تحول رقابياً دون عرضه عرضاً عاماً.
ومع ذلك، جنح مدير الرقابة وقتذاك إلى منع عرض الفيلمين، غير عابئ برأي أعضاء تلك اللجنة، وجميعهم من صفوة المثقفين.
وتمر الأيام، وها هو ذا فيلم “مدينة الملائكة”، ويا للعجب، يعرض على شاشات دور سينما القاهرة والإسكندرية، غاصة بالمتفرجين المستمتعين!
والسؤال: لماذا كان الذعر، ولماذا عملت الرقابة، دون داع، من الحبة قبة؟!

جنون وجنس وأكاذيب

كم كنت أتمنى أن أقصر الحديث حول أمرين، أحدهما عروض الملتقى السينمائي بالمجلس الأعلى للثقافة، كيف بدأت متوجة بالنجاح، ولماذا انتهت، وشبح الفشل واقفاً لها بالمرصاد.

والأمر الآخر “الشرق شرق”، ذلك الفيلم الانجليزي الذي أتيحت لي فرصة مشاهدته، وأنا على سفر خارج ديار مصر.

فهو عندي واحد من أحسن الأفلام التي أنتجتها السينما البريطانية، مشاركة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية، خلال العقد الأخير من القرن العشرين.

سر التشاؤم

ومع ذلك، فلا أتوقع في ضوء ما حدث لعروض ذلك الملتقى السينمائي، أن تتاح لنا فرصة مشاهدته هنا في مصر، لا في المستقبل القريب أو البعيد.

أما لماذا غلبة التشاؤم على توقعي، فذلك لأن “الشرق شرق” فيلم يعرض بصدق وجرأة لحياة المهاجرين الباكستانيين في بريطانيا، من خلال معاناة أسرة كبيرة، مكونة من أب باكستاني متمسك بهويته، وأم انجليزية، وسبعة أولاد.

والصدق والجرأة، كلاهما أمر غير مرغوب في زماننا. أقول كم كنت أتمنى، ولكن إدراك كل ما أتمناه أمر من الصعوبة بمكان.

وعلى كُلٍ، فما حال بيني وبين الحديث الذي تمنيته، ثلاثة أحاديث أدلت بها النجمة “إلهام شاهين”.

أولها مع جريدة “الحياة” الغراء، وثانيها مع مجلة “الإذاعة والتليفزيون”، وآخرها مع مجلتنا “السينما والناس”.

وفي أحاديثها الثلاثة، دافعت “إلهام” عن فيلم “جنون الحياة” دفاعاً حاراً.

حق الخيانة

ومن بين ما جاء في دفاعها أن المرأة إذا ما خانها زوجها، فمن حقها أن تخونه هي الأخرى.

وأن الفيلم يدق ناقوس الخطر، داعياً إلى العودة لعاداتنا وتقاليدنا الشرقية.

وغني عن البيان أن القول بمنح المرأة حق الانتقام من زوجها بخيانتها له، رداً على خيانته لها، أمر لا يتفق مع الدعوة إلى العودة لعاداتنا وتقاليدنا الشرقية.

فتلك العادات والتقاليد لا ترضى بأي حال من الأحوال، ذلك النوع من الانتقام.

ومهما يكن من أمر فالسؤال المطروح هل جنون الحياة يدق حقاً ناقوس الخطر، حسب قول إلهام شاهين؟

من عجائب الوضع السينمائي المعاصر في مصر أن أول فيلمين من إنتاج التيلفزيون يجري طرحهما للعرض العام، في أثناء العام الأول من القرن الواحد والعشرين، كلاهما موضوعه مأخوذ عن قصتين للأديب إسماعيل ولي الدين. وأقصد بالفيلمين “رجل له ماضي” و”جنون الحياة”.

عودة الأب الضال

وأحداث الفيلم الأول إنما تدور حول ثري مسن “كمال الشناوي”، عاد إلى أرض الوطن بعد غياب دام ربع قرن من عمر الزمان.

ولأنه لم يبق له من العمر إلا القليل، وحاسته السادسة تهمس له قائلة أن لديه ابنة غدر بها بعد ولادتها، فتركها وهي في المهد، ولا يعرف من أمرها شيئا.

فقد آل على نفسه أن يكفر عن خطيئته في حقها، بالبحث عنها، والاعتراف بها، حال العثور عليها، ابنة شرعية، حتى تؤول إليها ثروته الطائلة، التي جمعها، وهو في الغربة، بعيداً عن الأحباب.

وفي أثناء قيامه بالبحث عن الابنة الغالية، تعرف على الشقي “فاروق الفيشاوي” الذي سرعان ما نعرف أنه متزوج من أربع، إحداهن الابنة المنشودة “ليلى علوي”.

ولغرض في نفس كاتب القصة، تمكنت الابنة، قبل الالتقاء بالأب من التحرر من أسر الزوج الشقي، والعمل في أحد الكباريهات.

فواجع بالجملة

ومع اقتراب الأحداث من النهاية الفاجعة، يكتشف الزوج أين تعمل “ليلى”، ويطعنها في مقتل.

ويكتشف الأب الملتاع أن ابنته امرأة سوء مصابة بالإدمان، وبرصيد كبير من قضايا الآداب!!

فإذا ما انتقلنا إلى قصة “جنون الحياة” فسنجد أن أحداثها إنما تبدأ باكتشاف المهندسة المعمارية “سناء” (إلهام شاهين)، عن طريق الهاتف أن زوجها “وسيم” (محمود قابيل) يخونها مع امرأة أخرى، أقل منها فتنة وجمالاً.

ومن هنا عزمها الانتقام منه، بخيانته مع سائقها الخاص”مجدي” (كريم عبد العزيز).

ولكن فاتها أن ثمة علاقة آثمة أخرى بين “مجدي” وامرأة بنت بلد شهوانية، صاحبة مشتل كلما ارتوت بفحولته أجزلت له العطاء.

تتعقد الأمور أكثر، عندما يلتقي مجدي بابنة أخ أو أخت سناء “ياسمين عبد العزيز” القادمة لتوها من بلاد العم سام.

فإذا بنا نكتشف أنهما صديقا طفولة. وإذا بهما يكتشفان أن قلبيها قد اشتعلا حباً، وأن من الواجب عليهما أن يتزوجا، إذا كانا يريدان لحبهما أن يستمر طاهراً، نبيلاً.

الغيرة القاتلة

ولكن فاتهما أن غيرة بنت البلد الشهوانية غيرة قاتلة، ولابد أن تنتهي بحبهما شهيداً!!

وواضح مما تقدم أنه لا صلة بين كل هذه العلاقات الآثمة وبين خطاب العودة إلى عاداتنا وتقاليدنا الشرقية!!