الأمريكي العليل

وأقصد بالأمريكي العليل “توم ريبلي” ذلك الفتى، أو بمعنى أصح، القاتل الموهوب في آخر عمل سينمائي أبدعه خيال المخرج البريطاني، المنحدر من أصل إيطالي “انطوني منجيللا”، صاحب “الانجيزي العليل” الفيلم الفائز، قبل أربعة أعوام بتسع جوائز أوسكار.

وفيلمه الأخير”السيد ريبلي الموهوب” وهو رابع أفلامه، مأخوذ عن قصة بنفس الاسم للأديبة الراحلة “باتريشيا هايسميث”. ولقد سبق للمخرج الفرنسي الراحل “رينيه كليمون” أن قام قبل واحد وأربعين عامان بترجمتها إلى لغة السينما في فيلم أسماه “شمس الظهيرة”.

ولعله من أنجح الأفلام التي أنتجتها السينما الفرنسية في ذلك الزمان.

ونجاحه يرجع، ولا شك، إلى إتقان المخرج، وروعة أداء النجم “آلان ديلون” لدور “ريبلي” المخادع الوسيم.

والآن، وبعد كل هذه الأعوام، وأيامها التي ذهبت كالأحلام، تعود شخصيات تلك القصة الشيقة إلى الشاشة الفضية، حيث نراها حيّة، مرسومة بكاميرات “جون سيل” مدير تصوير “الإنجليزي العليل”.

و”ريبلي”، ويؤدي دوره النجم “مات دامون”، لا يعاني من علة جسدية، مثل تلك التي كان يعاني منها بطل “الانجليزي العليل”. وإنما يعاني من علة نفسية، أكثر خطورة، وأشدّ تعقيداً واستعصاءً على الشفاء.

فهو يعيش في نيويورك، فقيراً، ضائعاً، محروماً، بينه وبين مجتمع الحياة الراقية، اللذيذة، حواجز من حديد.

ومن فرط ولعه بتلك الحياة وهيامه بها، أخذ يلح على نفسه بضرورة التخلص من شخصيته، سعياً إلى شخصية أخرى، يتحرر بفضلها من أسر مغارة الفقراء.

والفيلم يبدأ به، وهو على هذا الحال من الشقاء. فمع اللقطات الأولى نراه، وقد نمّت حركات مفاصله “الرقبة والساق والذراع” عن خلل في اتزان الأعصاب.

وعبّر وجهه عن أبلغ ذل يعقب الإعياء النفسي، وأبشع غلظة وقسوة، يسفر عنهما الغلّ المكتوم .

إنه عليل، وعلته تثير الاشمئزاز والعطف والرثاء.

اللقاء السعيد

وها هي الفرصة تجيئه سانحة، عندما التقى، مصادفة، برجل من أقطاب صناعة السفن والواسعي الثراء، اختلط عليه الأمر، فظنه زميل ابنه الوحيد “ديك”، أيام الدراسة في الجامعة.

ولأنه ابن ضال، يعيش في ربوع إيطاليا لاهياً لاعباً، فقد عرض الأب على “ريبلي” أن يسافر، على حسابه، إلى حيث يقيم “ديك”، كي يقنعه بالعودة إلى أمريكا، خاصة أن أمه تعاني من مرض عضال، وعلى وشك الرحيل. وبطبيعة الحال، سارع “ريبلي” إلى الترحيب بعرض الأب، الذي لم يكن في الحسبان.

وها هو ذا في إيطاليا، حيث تم اللقاء بينه وبين “ديك” ويؤدي دوره “جود لو” ذلك الممثل الانجليزي الصاعد الواعد، وآية ذلك ترشيحه عن أدائه لهذا الدور لأوسكار أفضل ممثل مساعد.

الانبهار والسقوط

وبحكم تركيبته النفسية المعقدة أشدّ تعقيد انبهر “ريبلي” بحياة “ديك” الماجنة في علب الليل، حيث كان يستبدل الفتيات والفتيان كما يستبدل حذاء بحذاء. وحيث كان يعزف على آلة الساكسفون مع فرق الچاز،ويغني ويسكر حتى صياح الديكة في الصباح.

ولم يقتصر الانبهار على”ديك” بل انصرف كذلك إلى “مارچ” حبيبته الانجليزية الشقراء، وتؤدي دورها النجمة “جونيث بالترو”، الفائزة بأوسكار أفضل ممثلة رئيسية عن أدائها المتميز في فيلم شكسبير عاشقاً (1999).

ومع هذا الانبهار، بدأ السقوط الكبير، الذي وصل “بريبلي” إلى حد قيامه بقتل “ديك” وتقمص شخصيته، على نحو أتاح له فرصة العيش مستمتعاً بالحياة كما يحياها أصحاب الجاه والمال، متجنباً بذلك طبقته الدنيا تجنبه للجذام.

ولأن دوام الحال، على هذا النحو، من المحال، فقد بدأ الوسواس من لحظة القتل.

فمن أجل إخفاء معالم الجريمة، أخذ في ارتكاب جرائم أخرى، يشيب من هولها الولدان.

وإذا به يتحول إلى ما يشبه القاتل العشوائي، مزدوج الشخصية، حائراً، فهو تارة “ريبلي” وتارة أخرى “ديك”.

الحيرة والحصار

وعلى مر الأيام تزداد الحيرة، ويضيق من حوله الحصار، فلا يذوق طعم الراحة والاستقرار. وينتهي به الفيلم، وقد ارتكب جريمة قتل على ظهر عبّارة، حيث نراه وحيداً حائراً، مستسلماً للمصير.

ولست أدري لم لم يعجب الفيلم أصحاب الأمر والنهي في أمر الترشيح لجوائز أوسكار، فلم يرشحوا سوى الممثل “جود لو” مع أن المعنى الذي أراد إليه الفيلم قيم خطير.

ومع أنه من الناحية الفنية لا يقل من ناحية المستوى عن “الانجليزي العليل”. وأكبر الظن أن الموضوع والجرأة في تناوله هو الذي لم يعجب.

وأكاد أقول أن رقابتنا هي الأخرى ضاقت به أكثر مما ارتاحت إليه. ومن هنا تدخلها بالمقص لحذف اللقطات المتسببة في الضيق!!

نادي المحاربين انطلاقة سينمائية جديدة

نادي المحاربين ونهاية علاقة غرامية، كلاهما من الأفلام القليلة التي تمنح النفوس خصباً وفطنة وذكاء.

ولا غرابة في هذا، فالفيلم الأول من إخراج “داڤيد فنشر” الذي بهرنا بفيلمه “سبعة” قبل ثلاثة أعوام أو يزيد.

أما الفيلم الثاني فصاحبه “نيل چوردان” ذلك المخرج الذي سبق له وأن أدهشنا بفيلمه “اللعبة الباكية”، حيث عرض فيه لإرهاب الجيش الجمهوري الايرلندي، برؤية جديدة، وبأسلوب مبتكر، وبايقاع لاهث فيه من التشويق الشيء الكثير.

THE END OF THE AFFAIR, Julianne Moore, Ralph Fiennes, 1999, ©Columbia Pictures

وفي استطلاع رأي دأبت مجلة استديو الفرنسية على إجرائه بين قرائها، قريباً من نهاية كل عام، وقع الاختيار على نادي المحاربين، باعتباره أحسن فيلم جرى عرضه في فرنسا، خلال العام الأخير من القرن العشرين.

وفضلاً عن ذلك فقد كان مرشحاً لأوسكار أفضل توليف للمؤثرات الصوتية.

و”نهاية علاقة غرامية” كان هو الآخر مرشحاً لأكثر من أوسكار وبالتحديد أوسكار أفضل ممثلة رئيسية “چوليان مور” وأفضل تصوير.

مقص غليظ

وكلا الفيلمين يعرض الآن في دور سينما القاهرة والاسكندرية، ولكن بعد حذف لقطات كثيرة بواسطة مقص الرقيب.

ومن بين ما يقال عن تلك اللقطات المحذوفة، أن مدتها تجاوزت التسع دقائق بالنسبة لفيلم “نيل چوردان” وهي مدة طويلة حتى حسب معايير رقابتنا.

ومع ذلك فمجرد الترخيص بعرضهما، وإن كان في صورة منقوصة، يعد والحق يقال، عملاً ايجابياً من جانب رقابتنا الراسخة رسوخ الجبال.

والجمع بين الفيلمين في مقال واحد، لا يعني أن ثمة أشياء مشتركة بينهما، خلاف التقدير لهما سواء من جانب المتفرجين أو جانب أصحاب الأمر والنهي في شأن جوائز أوسكار، وخلاف تربص رقابتنا بهما، ووقوفها بالمرصاد لبعض اللقطات.

بل وحتى رغم أن سيناريو كلا الفيلمين ليس مبتكراً، وإنما مأخوذ عن عمل أدبي. “نادي المحاربين” عن قصة للكاتب الأمريكي “شك بالانويك”، لعلها قصته الوحيدة، فهو ليس كاتباً محترفاً.

اختلاف العوالم 

و”نهاية علاقة غرامية” عن  قصة للأديب الانجليزي الأشهر “جراهام جرين” لعلها أقرب قصصه إلى سيرته الذاتية رغم ذلك، فالفيلمان مختلفان، وكأنهما من عالمين متنافرين، وكل في سبيل.

فالسرد في “نادي المحاربين” كل ما فيه غريب، خارج عن المألوف. فثمة بطلان في الفيلم، أو هكذا نتصور في البداية.

 أحدهما، وهو الراوي، ويؤدي دوره النجم “ادوارد نورتون”، تستهل به أحداث الفيلم ساخطاً على طريقة حياته، مغالياً في التمرد عليها، رغم الظروف الطيبة التي تحيط به.

فهو يشغل مركزاً مرموقاً في إحدى الشركات الكبرى، ويقيم في شقة فاخرة، توافرت فيها كل أسباب الاستمتاع بحياة لذيذة، خلاية من المنغصات.

وفجأة، وهو على هذا الحال، يلتقي “بتايلر دردن” ويؤدي دوره النجم “براد بت”، فإذا به ينجذب إليه، ويجد نفسه عضواً في نادي المحاربين.

شخص أم شخصان

وشيئاً فشيئاً يتحول الراوي إلى شخص آخر أقرب في تصرفاته إلى الفتوات المشاغبين.

ولن أعرض  شيئاً من تفصيل ذلك التحول العجيب، لأنني لو عرضت تفصيله لتنقلت بالقارئ في تيه من الرموز والألغاز.

فالرواي حتى نهاية الفيلم لا نعرف له اسماً.

والأغرب أننا، والأحداث تقترب من الختام، نأخذ في التساؤل أهو و”تالير” شخص واحد، أم هما شخصان كما أوهمنا سياق الأحداث.

ونظل نتساءل عما أراد إليه المخرج وكاتب السيناريو “جيم أولس”، بفيلمهما هذا الرائع.

وأكبر الظن أنه إنما أرادا أن يصورا حالة الانفصام الحاد التي يعانيها الانسان المعاصر، والأمريكي بالذات.

التقليد والتجديد

فإذا ما انتقلنا إلى “نهاية علاقة غرامية” فسنجد أن السرد لقصة الحب بين “سارة مايلز” الزوجة الخائنة للرباط المقدس، وتؤدي دورها “چوليان مور”، وبين الأديب “موريس بندريكس” الذي يعيش في جو من الشك والغيرة مظلم، ويؤدي دوره “رالف فينيس”، سنجده من نوع السرد الأقرب إلى التقليد منه إلى التجديد.

وهذا لا يقلل من قيمة الفيلم الفنية، وان كان يجعله أقل منزلة، فميا لو جرت المقارنة بينه وبين “نادي المحاربين”.

فالفيلم الأخير حدث يؤرخ به في تاريخ السينما.

وربما، هو و”المتمرد” – “الماتركس” الفيلمان الوحيدان من  حصاد آخر عام في الألفية الثانية، اللذان سيتركان في فن السينما آثاراً بعيدة، ليس إلى محوها من سبيل!!

أكذوبة الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا

ما أن انتهت أيام العيد السعيد، حتى هبطت علينا هدية من السماء.

وأعني بالهدية أفلاماً ثلاثة من أجود ما أنتجه مصنع الأحلام في هوليوود، خلال العام الأخير من القرن العشرين.

وتلك الأفلام هي “آنا والملك” ،”أسطورة الفارس الغامض” أو”سليبي هولو” لصاحبه “تيم بيرتون” و”رجل فوق القمر” لصاحبه “ميلوش فورمان”، ذلك المخرج الذي سبق له هو وفيلماه “طار فوق عش المجانين” (1975) و”أمادييوس” (1984)، الفوز بأكثر من أوسكار.

ولحسن الحظ، أتيحت لي فرصة مشاهدة الأفلام الثلاثة، وإن كان ذلك قد تم على حساب أفلامنا المصرية التي كنت أنتظرها بفارغ الصبر.

فنظراً إلى ضيق الوقت فاتني مشاهدة بعضها. وما أن هيأت نفسى لتعويض ما فاتني، حتى كان أكثرها قد اختفى من دور العرض، بعد رحيل العيد، ببضعة أيام.

الاستثناء الوحيد

وأعود إلى الأفلام الأمريكية الثلاثة لأقول، أن الوحيد من بينها الذي لم يجر ترشيحه لأية جائزة من جوائز أوسكار هو “رجل على القمر”، رغم سابقة فوز نجمه “جيم كاري” بجائزة الكرة الذهبية، عن تقمصه لشخصية “اندي كاوفمان” النجم الاستعراضى والتليفزيوني الغريب الأطوار، حتى في نظر الجمهور الأمريكي المتسامح إلى حد ما، مع كل ما هو خارج عن المألوف، في عالم اللهو والترفيه.

أما “آنا والملك” و”أسطورة الفارس الغامض”، فكلاهما قد جرى ترشيحه لجائزتي أوسكار أفضل تصميم مشاهد وتصميم ملابس.

كما أن الفيلم الثاني، والذي يعد بحق رائعة سينمائية، فقد جرى ترشيحه، علاوة على ذلك، لجائزة أوسكار أفضل تصوير.

وعلى كُلٍ، فلا هو، ولا “آنا والملك” قد خرج من حفل توزيع الجوائز “26 مارس” متوجاً بأي أوسكار.

ولضيق المجال، سأكتفي بالحديث عن “آنا والملك” مؤجلاً الحديث عن رائعة “تيم بيرتون” إلى مقال آخر، في وقت آمل إلا يكون بعيداً.

والآن إلى “آنا والملك”.

سر الولع

موضوع هذا الفيلم ليس جديداً، فهو مأخوذ عن مذكرات بقلم “آنا ليونونيس”، وهي أرملة شابة بريطانية الجنسية، حكت فيها قصة سفرها، ومعها صغيرها الوحيد، إلى مملكة سيام، عام1862، حيث تولت أمر تعليم أولاد الملك “مونجكوت” وكان عددهم ثمانية وخمسين بالتمام.

ولقد سبق ترجمة ذكرياتها إلى لغة السينما مرتين الأولى: قبل أربعة وأربعين عاماً في فيلم “آنا وملك سيام”، بطولة “أيرين دن” و”ركس هاريسون” والثانية، بعد ذلك بعشرة أعوام، تحت عنوان “الملك وآنا” بطولة “ديبورا كير” و”يول برونر”. والأكيد أن ولع هوليوود بقصة أو بمعنى أصح مغامرة “آنا” في بلاط ملك سيام، له ما يبرره، فالقصة، والحق يقال، ممتعة، فيها من الطرائف والمشوقات الشيء الكثير.

اختيار موفق

وفي الترجمة السينمائية الجديدة لذكرياتها تلعب دورها “جودي فوستر” تلك النجمة التي سبق لها الفوز مرتين بجائزة أوسكار أفضل ممثلة رئيسية. وكانت المرة الثانية عن أدائها أمام النجم “انطوني هوبكنز” في فيلم “صمت الحملان” (1991).

أما ملك سيام فلم يلعب دوره نجم أنجليزي “هاريسون” أو أمريكي”برونر” كما كان الحال في الفيلمين القديمين، وإنما الذي لعبه نجم آسيوي من هونج كونج، اسمه “شويون فات”.

وكم كان “أندي تينانت”، ذلك المخرج الذي سبق لنا وأن شاهدنا له، قبل بضعة شهور “سندريلا حبيبتي”، كم كان موفقاً في اختياره لنجمي فيلمه “فوستر” في دور المدرسة،” وفات” في دور ملك سيام. وكذلك في اختياره لممثلي الأدوارالثانوية، لاسيما “باي لنج” التي برعت في أداء دور “تبتم” المحظية التي ماتت حباً من أجل الرجل الذي تعلق به قلبها.

ولعل مشهد إعدامها من أجمل مشاهد الفيلم، وأكثرها إيلاماً. ولا يفوتني هنا أن أشير إلى حسن اختياره للصغار، وما أكثرهم في مدرسة “آنا”!!

صدام الحضارات

واقف قليلاً عند سيناريو الفيلم، لأقول أنه شارك في تأليفه “ستيف ميرسون” مع “بيتر كرايكس”.

وهما لم يعرضا فيه للاختلاف بين المجتمعين البريطاني والسيامي من منطلق تصادم الحضارات، بمعنى أن الشرق شرق، والغرب غرب، ولن يلتقيا، كما جاء على لسان الشاعر “روديارد كيبلنج”، أيام الامبراطورية البريطانية، التي كان يقال، في تمجيدها، أن الشمس لاتغرب عنها أبداً.

وإنما تعرضا لذلك الاختلاف من منطلق أكثر إنسانية وتفاؤلاً، قوامه أنه في وسع الحضارات أن تتعايش، وأن تتفاعل فيما بينها، على نحو مؤداه إذابة الفروق المترسبة على مر العصور “فآنا” عندما غادرت مملكة سيام، كانت امرأة غير تلك التي رأيناها في بداية الفيلم.

فكما أثرت في “مونجكوت” وأولاده وحريمه، تأثرت هي الأخرى بهم، وخاصة بإنسانيتهم التي لم تلوثها بعد سلوكيات مجتمعها البريطاني حيث تقاس قيمة الشخص بمقدار نفعه لنفسه لا نفعه للناس.

فلم تعد تلك المرأة الأجنبية، المتعالية، لا لسبب سوى أنها من بلد متقدم، وصاحبة رسالة، هي الأخذ بيد همج هامج، متخلف، استبدت به الخرافات والخزعبلات.

ختاماً يظل لي أن أقول أن بعض أحداث الفيلم إنما تذكرني ببعض أحداث “الامبراطور الأخير” رائعة “برناردو برتولوتشي” صاحب التانجو الأخير في باريس.

مع فارق هو أن مدرس الأمبراطور الأخير كان رجلاً انجليزيا “بيتر أوتول”. وفارق آخر هو استبدال الأفيال بالجمال.

فما أكثر الأفيال في فيلم “تينانت” الذي جرى تصويره، لأسباب رقابية، في ماليزيا، بدلاً من مملكة سيام!!