وصفَ مصطفى درويش نفسه في شهادته بأنه “رقيب متمرد”. وخلال سنتين وهي مدة خدمته الكلية كمدير للرقابة على المصنفات الفنية اطلّع على 64 محظوراً تتعلق بالنواحي الاجتماعية والأخلاقية من جهة، ونواحي الأمن والنظام من جهة ثانية وهي جميعها تحدّ من حرية تعبير السينمائيين، ولم تترك هذه المحظورات صغيرة وكبيرة لها اتصال بالدين والجنس والنظام القائم إلاّ ووضعتها في دائرة المنع والتحريم.
بوستر فيلم “هيروشيما حبيبتي“
يعتقد درويش بأنه أتاح الفرصة لأفلام كثيرة كانت ممنوعة لا للأسباب الرقابية المنصوص عليها قانوناً، وإنما لأسباب أخرى من بينها الخشية من كل جديد. ومن بين الأفلام التي أباح مشاهدتها للمتلقين “هيروشيما حبيبتي” لألن رينيه، و “الجماعة” لسيدني لوميت، و “الربيع الروماني للسيدة ستون” لجوزيه كوينتيرو، و “فيدرا” لجوزيه داسن.
عدنان حسين أحمد