أفلام الإنتاج المشترك.. مشاركة في التمويل أم فرض وجهات نظر؟

الناقد مصطفى درويش رئيس الرقابة على المصنفات الفنية الأسبق يقول: ليس هناك دولة في العالم تقوم بالانتاج المشترك مع دولة اخرى لتقدم فيلما ضد مصالحها فهي تريد تحقيق رسالة معينة، وعندما قدم يوسف شاهين فيلمه «وداعا بونابرت» طلب من بعض الكتاب المصريين ان يطرحوا افكارا حول فترة حكم نابليون وتحدث في ذلك مع لطفي الخولي الذي اقترح عليه ان يقدم فيلما عن سليمان الحلبي الذي قتل كليبر القائد العسكري الفرنسي فرد عليه يوسف شاهين بأن الفرنسيين لن يمولوا فيلما يمجد قاتل قائد فرنسي وجاء فيلمه ليقول ان الفرنسيين جاءوا بحملتهم الى مصر بالحضارة.

كما ان فيلما مثل «اليوم السادس» ليوسف شاهين فرض فيه الجانب الفرنسي المطربة داليدا للقيام بدور البطولة وتجسد شخصية فلاحة مصرية رغم وجود ممثلات مصريات كثيرات افضل منها، وتجارب الانتاج المشترك مع فرنسا لم تكن ناجحة ودائماً تكون من خلال الرؤية الفرنسية للواقع المصري.

ويضيف مصطفى درويش: أنا مع أي شيء يفيد السينما المصرية ولكن من خلال الفهم السليم لوضع السينما من الناحية الاقتصادية وان نستفيد من السينما العالمية وهناك بعض المخرجين في ايران استطاعوا ان يستفيدوا من تجارب الانتاج المشترك.

حسن أحمد