طريق المجد

لحقا أنت إحدي معجزات السينما.
و أقصد به كيرك دوجلاس ، النجم ذائع الصيت ؛ أما لماذا الحديث عنه بالذات دون غيره ، من النجوم ، فلأنه بلغ من العمر مائة عام ، و احتفاء بهذه المناسبة ، أفردت له مجلة ” سايت آند ساوند ” ( الصورة و الصوت ) في عددها الصادر في أكتوبر مقالا تحت عنوان ” طريق المجد ” ، ولَم يكن اختيار ذلك العنوان وليد صدفة أو نزوة ، و إنما لأن كيرك دوجلاس استهل مشواره السينمائي بفيلمين رائعين ، أولهما ” سبارتاكوس ” و الآخر ” طرق المجد ” و كلاهما من إبداع ” ستانلي كوبريك ” ، ذلك المخرج الموهوب الذي انفرد بأسلوب جعله و حيد نوعه بين صانعي الأفلام ، و كما هو معروف للقاصي و الداني فإن فيلم سبارتاكوس يدور وجودا و عدما حول أشهر ثورة للعبيد في زمن موغل في القدم ، عندما كانت الإمبراطورية الرومانية يدين لها العالم بالطاعة و الولاء.
و بطبيعة الحال ففيلم ” طرق المجد ” لا تنهض شهرته إلي مستوي شهرة فيلم ” سبارتاكوس ” و مع ذلك فهو من الأفلام التي تعتبر من العلامات في تاريخ السينما ، لأنه و الحق يقال فيلم دامغ للعسكرية و بالذات العسكرية الفرنسية أثناء الحرب العالمية الأولي ؛ ففيه أسند لكيرك دوجلاس دور ضابط في الجيش الفرنسي.
و ختاما لا يفوتني أن أذكر أن الفيلم ظل ممنوعا عرضه زمنا طويلا في فرنسا أرض الحرية و المساواة و الإخاء !!