طريق المجد

لحقا أنت إحدي معجزات السينما.
و أقصد به كيرك دوجلاس ، النجم ذائع الصيت ؛ أما لماذا الحديث عنه بالذات دون غيره ، من النجوم ، فلأنه بلغ من العمر مائة عام ، و احتفاء بهذه المناسبة ، أفردت له مجلة ” سايت آند ساوند ” ( الصورة و الصوت ) في عددها الصادر في أكتوبر مقالا تحت عنوان ” طريق المجد ” ، ولَم يكن اختيار ذلك العنوان وليد صدفة أو نزوة ، و إنما لأن كيرك دوجلاس استهل مشواره السينمائي بفيلمين رائعين ، أولهما ” سبارتاكوس ” و الآخر ” طرق المجد ” و كلاهما من إبداع ” ستانلي كوبريك ” ، ذلك المخرج الموهوب الذي انفرد بأسلوب جعله و حيد نوعه بين صانعي الأفلام ، و كما هو معروف للقاصي و الداني فإن فيلم سبارتاكوس يدور وجودا و عدما حول أشهر ثورة للعبيد في زمن موغل في القدم ، عندما كانت الإمبراطورية الرومانية يدين لها العالم بالطاعة و الولاء.
و بطبيعة الحال ففيلم ” طرق المجد ” لا تنهض شهرته إلي مستوي شهرة فيلم ” سبارتاكوس ” و مع ذلك فهو من الأفلام التي تعتبر من العلامات في تاريخ السينما ، لأنه و الحق يقال فيلم دامغ للعسكرية و بالذات العسكرية الفرنسية أثناء الحرب العالمية الأولي ؛ ففيه أسند لكيرك دوجلاس دور ضابط في الجيش الفرنسي.
و ختاما لا يفوتني أن أذكر أن الفيلم ظل ممنوعا عرضه زمنا طويلا في فرنسا أرض الحرية و المساواة و الإخاء !!

حياة حافلة بروائع الأعمال السينمائية

قبل بضعة أيام، وتحديدا التاسع من أكتوبر، غيب الموت أندريه فايدا٠ المخرج البولندي ذائع الصيت.
andrzej-wajdaأما ميلاده فكان في ٢ مارس ١٩٢٦ بمدينة سوفالكي البولندية.
وكانت طفولته سعيدة قضاها في الريف إلي أن نشبت الحرب العالمية الثانية عام ١٩٣٩ بغزو الإتحاد السوفييتي و ألمانيا النازية.
وفي عام ١٩٤٠، قتل والده الذي كان ضابطا في الجيش البولندي، علي يد عملاء ستالين في مذبحة “كاتين”، تلك المذبحة التي راح ضحيتها زهرة ضابط الجيش البولندي وخلدها “فايدا” في واحدة من روائعه السينمائية الأخيرة “كاتين”. هذا؛ ولا أتذكر أن مخرجا في مثل شهرة “فايدا”، قد مر بالأهوال التي مر بها طوال عمره المديد.
والحديث عن المحطات الرئيسية في حياته, تلك التي امتدت إلي تسعين عاما من عمر الزمان، حديث يطول، ولا سيما أن إبداعه في أكثر من مجال فني غزير علي نحو غير مألوف، ومن ثم سأكتفي بالوقوف عند عدد من الأفلام التي أبدعها واعتبرت من العلامات في تاريخ السينما العالمية، وأذكر من بينها ثلاثيته الشهيرة عن الحرب “جيل” ، “قنال” و “الرماد والماس” وأفلامه الأربعة التي رشحت لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي وهي:
– أرض الميعاد (١٩٧٥)
– عذراوات فيلكو (١٩٧٩)
– رجل من حديد (١٩٨١)
– كاتين (٢٠٠٧)
وهنا لا يفوتني أن أذكر أن “رجل من حديد“ علاوة علي ترشيحه لجائزة أوسكار كأفضل فيلم أجنبي، قد فاز بسعفة مهرجان كان الذهبية (١٩٨١).
وختاما بقي لي أن أقول إن أي مولع بالسينما، وبخاصة أفلام “فايدا” عليه ألا تفوته مشاهدة رائعتيه “رجل من مرمر” (١٩٧٦) و “دانتون” (١٩٨٣)٠

الذكري الثلاثين لرحيل صاحب المومياء

بمناسبة هذه الذكري نشرت مكتبة الإسكندرية أحدث توثيق لحياة شادي عبد السلام وأعماله، وفيما يلي نص ذلك التوثيق:
– مصري.
– مخرج وكاتب سيناريو ومصمم ديكور وأزياء.
– ولد في ١٥ مارس ١٩٣٠ في الإسكندرية.
– ابن المستشار محمد بك عبد السلام من رجال القضاء والذي ينتمي إلي عائلة من المنيا في صعيد مصر.
– تخرج في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة-قسم العمارة ، وكان من بين أساتذته المعماري المصري العالمي حسن فتحي .
– عمل مساعدا للإخراج مع صلاح أبو سيف وهنري بركات وحلمي حليم، من ١٩٥٧ إلي ١٩٥٩.
– عمل مصمما للديكور والأزياء من ١٩٥٩ إلي ١٩٧٢.
– اشترك في تصميم ديكورات الفيلم الأمريكي كليوباترا، إخراج جوزيف منكيفتش عام ١٩٦٣، والفيلم البولندي “فرعون” إخراج بيرجي كافاليروفيس عام ١٩٦٥، والفيلم الإيطالي “الصراع من أجل البقاء” إخراج روبيرتو روسليني عام ١٩٦٧.
– لم يتزوج.
– توفي ٨ أكتوبر ١٩٨٦ في القاهرة.